مستعمرة الفيسبوك

مستعمرة الفيسبوك 

الفيسبوك بقا عالم شائك جدا ومحفوف بمخاطر كبيرة جدا، الفيسبوك بقا بيساهم بشكل اساسي في إنحراف الأشخاص، وتحولهم من ناس ذو قيمة وتربية إلى أناس عديمي التربيه، من خلال ألفاظ وأفكار بقت متداولة ببساطه لأن الناس بقت بتناقش أي قضيه ع الملأ ودون إحترام لوجود ناس أصغر منهم في السن بيتعلموا من أي حاجه بينزلوها سواء كانت سلبيه أو إيجابيه بس حاليا كله بقا يميل للسلبيه.

كمان الفيسبوك في الفتره الأخيره بقا عامل زي المستنقع، اللي هو تلاقي ناس أصحاب أفكار متعفنه، ومحتوى لا يقل قيمة عن عيل لسه بيتعلم في إبتدائيه، وتلاقي ناس بتابعهم وتقدر تفكيرهم وتؤمن بيه، يعني الفيسبوك الفترة الاخيرة ساهم في علمنة بعض الأشخاص، وساعد في إلحاد الأخرين.

كمان الفيسبوك بقا عالم إفتراضي كبير، عايشين فيه الملايين من البشر، ورغم قربهم من كل الأحداث ومتابعتهم ليها عن كثب، إلا أنهم بعيدين كل البعد عن التأثير في المجتمع ودي في حد ذاتها كارثه كبيره جدا.

كمان الفيسبوك بقا شخصيه واحده واسلوب واحد وفلسفة واحده يعني كله بينقل من بعضه، وممكن تلاقي شخص الصبح برأي وأخر النهار برأي تاني خالص، يعني من الاخر الفيسبوك بقا مرض معدي وممكن يتخلل عقلك أي فكره بمجرد إنك عجبك الكلام ومافكرتش فيه زي المقاله اللي بين إيديك دلوقتي.

الفيسبوك الفترة الأخيرة بقا عالم كبير للمرضى النفسين، وسارقين المحتوى اللي عايزين ينجحوا من غير تعب، وطبعا المرضى دول مابيعالجوش نفسهم ولا حتى بيساهموا تطوير ذاتهم بشئ، ودا اللي انا مستغربله، انهم بينقلوا المرض من شخص لشخص عن طريق صفحات وجروبات بتتعمل زي الليل والتنهيده ووجع وكل الصفحات اللي كل شغلانتها ليل نهار بث الوجع وقطع خط سير الاحلام، وغالبا بيبقوا اصحابها عايشين حياتهم من خلف الشاشات وبيضحكوا ومش موجوعين ولا حاجه وفي خلال إجتماعهم في جروب الصفحه للمناقشات بيضحكوا وبيهزروا وبياخده رأي بعض في انهي البوست الأكثر تأثير على الناس والكلام مش هري وخلاص، انا كنت صاحب تجربه من النوع دا وتم طردي من الصفحه في الأخر.

كمان الفيسبوك بيفرض عليك تعييش بشخصيتين واحده افتراضيه وواحده بتمارس حياتها الطبيعيه وبتشتغل وبتاكل وبتشرب، يعني ماسمعتش في مره ان في واحد عمل اضراب عن الطعام بسبب فشل علاقته في الارتباط.

كمان الفيسبوك بقا بيساهم في نسبة كبيره في ضياع وقت الناس في حاجات مالهاش لازمه وفي جيل كامل بيهمل في مذاكرته ومستقبله وبيوهم نفسه ان الحياه سوده وان عمره ماهينجح بسبب انه شاف كام شخص فشل في كام تجربه وحط نفسه معاه في مقارنة.

يعني خلاصة الكلام الفيسبوك كمحتوى مش كموقع، بقا غير صالح للإستخدام الآدمي وماننكرش برضه ان في صفحات بتستخدم في اصلاح الناس زي صفحة مهذبون، وغيرها كتير بس الشائع على الفيسبوك هو الفساد.

لذلك انا قررت إن فيروس الفيسبوك أول ما يبدأ يتخللني أنا همحيه من قاموس حياتي نهائي وادور على نشر المحتوى بتاعي في اي مكان تاني، وياريت كل واحد حس انه حصل معاه الكلام دا ينسحب بسرعه من الفيسبوك لانه غالبا هيموت بمرض اسمه الوهم لإن جو الفيسبوك بقا ملوث بفيروس الحزن والوهم، والاتنين كفيلين يقتلوك.